الجزء التاسعالكرامة الحسينية

حبيب بن مظاهر الأسدي

حـــبـيـب أنــــــا          الحَـرْبُ بانتِظـاري

حُـبُّ الـحُـسـيـــن          قـد سَـلَـب قـراري

*     *     *

جِئْتُ إليكُــم ناصراً يَبْنَ الرسـول

واللّهِ إنّــي صــادقٌ فيـمـا أقــول

مُنْتَظِــراً كَيْ أَفْدي أبْنـاءَ البتـول

لا  أَدْري  مــــــــا          ليـلي من نهــاري

حُـبُّ الـحُـسـيـــن          قـد سَـلَـب قـراري

*     *     *

قَدْ ذَهَبَتْ أيّامي من تلْكَ السِّنيـن

أدْعو لربّي أفدي مولايَ الحُسين

و ها أنا أحظى بإحدى الحُسْنَييـن

هَـــجَــــرْتُـــهــم          مَـوْطِنـــي و داري

حُـبُّ الـحُـسـيـــن          قـد سَـلَـب قـراري

*     *     *

مولايَ قـد جِئْتُ لِمــا دَعَوْتَنــي

فَبِـالشَّهــادة سيّــدي بَـشَّرْتَنــي

فَلَكَ الفَضْــلُ بمـا بِــهِ شَرَّفْتَنــي

بِـنَـهْــجِــــكُــــم          أُعْـلِـنُ افـتِـخــاري

حُـبُّ الـحُـسـيـــن          قـد سَـلَـب قـراري

*     *     *

مُذْ سَمِعَتْ زَيْنَبُ قد جاءَ حبيب

يا مَرْحَباً قالت سَـلامي للنّجيب

فانْتَحَبَ حُزْنـاً وجـاءَ مُسْتَجيب

عَــبْـــدٌ  أنــــــــا          جِـئْتُ باخْتِيــاري

حُـبُّ الـحُـسـيـــن          قـد سَـلَـب قـراري

*     *     *

كَأَنّي يا مَوْلاتي من بعدِ الحُسين

أراكِ ما بَيْـنَ السّبـــايا تُحْمَـلين

في كوفَـةِ الكـرّار عَمْــداً تُضْرَبين

هـذا الـحــديـــث          صـــادِقٌ و جـــاري

حُـبُّ الـحُـسـيـــن          قـد سَـلَـب قـراري

*     *     *

فابْتَدَأَ الأعـداءُ حرْبــاً تَسْتَطيــر

وهَبَّت الأنْصـارُ للخَطْبِ الخطير

قَدْ هَــزَّهم حبيبُ يدعــو ويُشير

أنــــــا حـــبـيـب          و الوفــا شِعـــاري

حُـبُّ الـحُـسـيـــن          قـد سَـلَـب قـراري

*     *     *

لقد هوى حبيبُ ذو العزْمِ الحديد

أَتـى إليـه السّبْطُ في حُـزْنٍ شـديـد

ينــــادي يا مَوْلايَ إنّـي لسـعـيـد

فــــــــهـــــــــذهِ          الحـورُ في جِـواري

حُـبُّ الـحُـسـيـــن          قـد سَـلَـب قـراري

*     *     *

وقد بقى الحُسينُ مَعْدومَ النَّصيـر

منادِيـــاً أيْــنَ حبيبُ و زُهيـــر

يُهْنيكُمُ النَّوْمُ أُنــادي مستَجـيـر

أيـــــن  حـبـيــب          منـاديـاً شَعـــاري

حُـبُّ الـحُـسـيـــن          قـد سَـلَـب قـراري

*     *     *

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى