زينب ودخول الكوفة
كوفــة علـي هلاّ تعـرفينــا
أهلُ الأميــر نحن تذكرينــا
* * *
كوفتنــا قــد كنّــا فيــكِ أمــراء
وكنــا نعطــي الصدقــه للفقــراء
واليـومَ جئنــاك يتامــى أســراء
جئنــــا لكِ بعد أن سُبينــا
أهلُ الأميــر نحن تذكرينــا
* * *
والدُنــا كـــان علــيّ المرتضــى
الحاكمُ للنــاسِ في أمــرِ القضــا
واليومَ غدرُ الباطلِ فينــا قضــى
فهـــل ترَين ما قضَوه فينــا
أهلُ الأميــر نحن تذكرينــا
* * *
نهجُ عليٍّ فيكِ كان نهــجَ نــور
ربّى رجــالاً أشـــداءَ كالصقــور
أفناهمُ الباطلُ من أهل الفجــور
وهـــذا مـــا صنعــوه فينــا
أهلُ الأميــر نحن تذكرينــا
* * *
تبّاً و سخطاً لكم يا أهلَ النفـاق
دعوتمونـــا لكي نأتــي للعـراق
قتلتمونــا سُغّبـاً والحــقُّ ضـاق
يا كوفـةَ الـ نهجِ خُنتِ فينا
أهلُ الأميــر نحن تذكرينــا
* * *
لسنا خوارج ديــنٍ أيُّهـــا اللئام
نحنُ أصولُ الدينِ ساداتُ الأنام
كفّــوا أذاكم عنــا إنــا لا نُضام
كوفـــة علي غدرُكِ يُبكينــا
أهلُ الأميــر نحن تذكرينــا
* * *
أين أبـو الأيتـامِ حيدر كي يرى
بناتــــه جــيء بهـــنّ أسّــرا
صدرُ حسيـنٍ بالخيــول كُسّــرا
أين علـــــي أميرُ المؤمنينــا
أهلُ الأميــر نحن تذكرينــا
* * *
رجالُنا قد قطّعـت منهـا النحور
أطفالُنـا قــد ذُبحت ذبحَ الطيور
نساؤنـا قـد سُلبت منها الخدور
نبكـــي وذا الدمعُ لايروينـا
أهلُ الأميــر نحن تذكرينــا
* * *