زينب ومصائب كربلاء
مصيبـــة زينب الكبـــرى مثلها مـا جرى ولا صـــار
تتلاكـف أطفـــال حسين من ضرب العصــي والنـار
* * *
طــاح حسيــن بالحومـــه وردّ المهـــر لخيــامــــــه
طلعوا له حـــرم واطفـــال تصـرخ كلهــــا جدامــــه
متخضّـب ابــدم حسيــن خالي يسحــب الجامـــه
راحـت زيــنب اتنـــادي
يا سبـط النبـي الهـــادي طــــايـح ويـن يـــا وادي
ناداها ابضعيــف الصـوت تعالي يبت حامي الجــار
* * *
إجت شافت أخوها حسين متمـــدّد علــى الغبـــــره
جريــح وتنــزف ادمومـــه الشمر كاعـد على صـــدره
ما كـــام النـــذل عنـــــه إلاّ يـــوم كـــص نحــــره
شــال الـــراس متبسّــــم
راس حسيــن يكطـــر دم زينـب عالصــدر تلطــــم
ردّت يــــــم المخيــــــم لـنّ العدو اعليهــم غــار
* * *
غـار الجيـش عالنســـوان يسلبوهن حــرم واطفــــال
هــــذا السلّــب الطفلــــه وما راعى الصغـرها حــال
وذاك ايجــر تراجيهـــــا ابصدرها دم اذنهـا ســـال
طفل من سلّبــــوا هدمـــه
ظــل ايصيــح مـن همّـــه أنـا عريـــــان يا عمــــه
زينــب عمـــه شــوفينـي سلبــوا هدمي الأشــــرار
* * *
وحـده اتصيـــح يا عمـــه أبوي حسين وينـه اليــوم
يعمـــه الرمـــح بجتافـي ضربني وظل يسيل ادموم
يعمــــه بيــش اتستّــــر ترا اقناعي خذوه الكـوم
تكلهــا عمـــه شــوفينـي
مثلــــج يـا بعـــد عينـي يــا عمـــــه مـردتينـــي
شوفـي الحـــرم سلبوهـــا كلها اتصيـح يا ستــــار
* * *
عكب ما سلبــوا ونهبـــوا الخيم بالنـــار شعلوهــــا
حــرم واطفـــال تتراكـض بيـن النـــــــار خلـــوها
زينب حايـــره واتصيـــح أطفــال اصغـــار رحمـوها
حرمنه امـن الرعب هامت
أطفــال من التعب طاحت يتــامى من العطش ماتت
يخويـه حسين سامحــني ماتــوا لك اطفـال اصغـار
* * *
ويـن انـــروح يبـن امـــي لا خيمـــــه ولا وليــــان
اعيـــالك هايمـــه بالبــر خيمنـه تشتعــل نيـــران
يخويه حسيـن محتــــاره شسوّي بابنــك الوجعـان
التموا اعليـــه يقتلونـــــه
ناديــت انذبـــح دونــــه المريض اشلون ايذبحـونه
إجانه الليل يبــن امـــي لا والــــي ولا نغّـــــار
* * *
إجانه الليـــل والأطفـــال يمّي لايـذه مـن الخـــوف
أسكّتهـــــم يسألــــونـي يعمه بعد شنهـو انشــوف
سلبونـــــه وضربونــــــه بعد شتمر علينه اظــروف
يخويــه وبنتك الصغــرى
لمصـــــلاّك تنتظـــــــره تفرشـــه ونــوبٍ اتوخـره
تنتظــرك تجــي اتصلـي ودمــع اعيونهــا مــدرار
* * *