في دخول أهل البيت إلى الشام
رأسُ الـشـهـيــد يُنــذرُ الأعـــادي
إن الــجــــــزاء فـي يـومِ الـمـعادِ
* * *
جاءوا بنو أميّه فـي رأسِ الحسـين
للشـامِ يتـلو آيــةَ الـذكــرِ المبيـــن
في رمحِهِ يحدو به الرجسُ اللعيـن
مـهــلاً يــزيـــد هذا النـصرُ بـادي
إن الــجــــــزاء فـي يـومِ الـمـعادِ
* * *
(إمـلأ رِكـابـي فـضّـةً أو ذهـبـــا)
(قـتلتُ خيـرَ النـاسِ أمًّـا و أبـــا)
لـم يبـقَ مـنـه غـيرَ شلـوٍ أُتـربـــا
رأسٌ قــطــيــــع بـالرمـحِ ينــادي
إن الــجــــــزاء فـي يـومِ الـمـعادِ
* * *
ظــامٍ قـتـلنــاهُ بـأنــواعِ الـســلاح
لـم نـسـقِـهِ قطـرةَ من مـاء المـبـاح
فهاهـو الـرأسُ بـأطـرافِ الرمـاح
و الـجـســـمُ لِلــ وحشِ في البوادي
إن الــجــــــزاء فـي يـومِ الـمـعادِ
* * *
للشـامِ عيـدٌ سـنَّـهُ الطـاغـي يـزيــد
لمقـتـلِ الحسيـنِ مُـذ أمسـى شهيــد
بـالرأسِ جـاءوا يتـلو قـرآنـاً مجيـد
كـــــأنـــهــــــم قـاتـلـونَ الهادي
إن الــجــــــزاء فـي يـومِ الـمـعادِ
* * *
قد أمرَ الطـاغـي بنصب الاحتـفـال
فـأدخلـوا تـلك اليتـامـى و العيـال
و بينـهم رأسُ الحسـيـنِ كالهـلال
و بــيــنـــــهــم نــســوةٌ بــوادي
إن الــجــــــزاء فـي يـومِ الـمـعادِ
* * *
جاءوا بأهل البيتِ ما بينَ الطبـول
عيـدٌ مـبـارك بيـنـهـم كـلٌّ يقــول
أصيبَ سـهـلُ السـاعـديُّ بالذهـول
مــــاذا جـــــرى يـا شـرَّ الـعـبـادِ
إن الــجــــــزاء فـي يـومِ الـمـعادِ
* * *
لـيـتَ عـلـيَّ الـمـرتـضـى المظـفّـرا
يـرنـــو بُنـيّـاتِ البـتــولِ أُسّـــرا
قد شفّـهنّ الضربُ في طـول السُّرى
بـالـحـبـــلِ قــد ربـطـوا الأيــادي
إن الــجــــــزاء فـي يـومِ الـمـعادِ
* * *
وبينـها السجادُ فـي قـيـدٍ ثـقـيـل
متمـتـمـاً بالذكـرِ والدمـعُ يسـيــل
قـد أوقفـوا بالبـابِ في صـفٍّ طويل
والـحـبـــلُ فــي رقـبــةِ الـسـجـادِ
إن الــجــــــزاء فـي يـومِ الـمـعادِ
* * *