نـعـشٌ حـزيـــن يشتـكي الأغـلالا
هــــذا الإمـــــام كـابــدَ الأهــوالا
* * *
نـعـشٌ عـلـى جـسـر الرصـافـةِ بـدا
هــذا السـجـيـنُ للـمـصـابِ كـابــدا
فـكــم و كــم إلـى الـظــلامِ بــــدّدا
ســـمٌّ نــقــيــــع زاده اشــتــعـالا
هــــذا الإمـــــام كـابــدَ الأهــوالا
* * *
هذا ابنُ جعفر ماتَ مسموماً سجيـن
مـكابـدَ الأهـوالِ فـي السجنِ سنيـن
قـد غـالـهُ هـارونُ و السندي اللعيـن
قـــد جــعــلــوا مـوتَـه احـتــفـالا
هــــذا الإمـــــام كـابــدَ الأهــوالا
* * *
نـعـشٌ بـأكـتـافِ عـبـيــدٍ أربـعــه
يـمـشـونَ فـيـه مـشـيـةً مـصـنـّـعـه
ألـم يـكـن هــذا سـلـيــلَ الشـافـعه
و جـــــــــــــدُّه هـاديــاً أجـيــالا
هــــذا الإمـــــام كـابــدَ الأهــوالا
* * *
شـخـصٌ لـه الأمـلاكُ تبكي و تنـوح
فـي يـده الغِـلُّ و فـي السـاقِ جـروح
نعـشٌ عليـه النـاسُ تغـدو و تــروح
و الـمــسـلـــمون قـاومـوا امـتـثـالا
هــــذا الإمـــــام كـابــدَ الأهــوالا
* * *
ثـمّ سُـليـمـانُ أتـى الـرأيَ السـديــد
فشـيّـعـوا الطـهرَ و وارَوه الصـعـيـد
فـالدفـنُ يجري كلّ من أمسى فقـيـد
إلاّ الـحــســيــن كُـفـِّــن النـصــالا
هــــذا الإمـــــام كـابــدَ الأهــوالا
* * *
لقد غـدا الحسينُ محبـوبُ الرسـول
عاري الجثـا و فوقـه الخيلُ تجـول
قـد كـفّـنـتـه السّـوافـي و الـرمـول
و رأسُــــــــــــه فـي القنا قد جالا
هــــذا الإمـــــام كـابــدَ الأهــوالا
* * *