الكرامة الحسينية

في رثاء الكاظم سجين بغداد

نـعـشٌ حـزيـــن          يشتـكي الأغـلالا

هــــذا الإمـــــام          كـابــدَ الأهــوالا

*     *     *

نـعـشٌ عـلـى جـسـر الرصـافـةِ بـدا

هــذا السـجـيـنُ للـمـصـابِ كـابــدا

فـكــم و كــم إلـى الـظــلامِ بــــدّدا

ســـمٌّ نــقــيــــع          زاده اشــتــعـالا

هــــذا الإمـــــام          كـابــدَ الأهــوالا

*     *     *

هذا ابنُ جعفر ماتَ مسموماً سجيـن

مـكابـدَ الأهـوالِ فـي السجنِ سنيـن

قـد غـالـهُ هـارونُ و السندي اللعيـن

قـــد جــعــلــوا          مـوتَـه احـتــفـالا

هــــذا الإمـــــام          كـابــدَ الأهــوالا

*     *     *

نـعـشٌ بـأكـتـافِ عـبـيــدٍ أربـعــه

يـمـشـونَ فـيـه مـشـيـةً مـصـنـّـعـه

ألـم يـكـن هــذا سـلـيــلَ الشـافـعه

و جـــــــــــــدُّه          هـاديــاً أجـيــالا

هــــذا الإمـــــام          كـابــدَ الأهــوالا

*     *     *

شـخـصٌ لـه الأمـلاكُ تبكي و تنـوح

فـي يـده الغِـلُّ و فـي السـاقِ جـروح

نعـشٌ عليـه النـاسُ تغـدو و تــروح

و الـمــسـلـــمون          قـاومـوا امـتـثـالا

هــــذا الإمـــــام          كـابــدَ الأهــوالا

*     *     *

ثـمّ سُـليـمـانُ أتـى الـرأيَ السـديــد

فشـيّـعـوا الطـهرَ و وارَوه الصـعـيـد

فـالدفـنُ يجري كلّ من أمسى فقـيـد

إلاّ الـحــســيــن          كُـفـِّــن النـصــالا

هــــذا الإمـــــام          كـابــدَ الأهــوالا

*     *     *

لقد غـدا الحسينُ محبـوبُ الرسـول

عاري الجثـا و فوقـه الخيلُ تجـول

قـد كـفّـنـتـه السّـوافـي و الـرمـول

و رأسُــــــــــــه          فـي القنا قد جالا

هــــذا الإمـــــام          كـابــدَ الأهــوالا

*     *     *

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى