ريـبُ الـزمـــان غــدرُهُ دهــانــا
و بـالـخـطــوب و الأسـى رمـانـا
* * *
السـمُّ غـدراً ذاقـه الـمـولـى الـرضـا
فـصـارَ حـامـداً إلـى مـولـى القـضـا
لنـجـلِه الجـوادِ أوصـى و ارتـضـى
قـــد ســـمـّـــه مـأمـونُ الخيـانه
و بـالـخـطــوب و الأسـى رمـانـا
* * *
لسـوفَ أقـضـي هنـا مسموماً غريب
قـد قُطِّـعـتْ أمعائـي بالسـمِّ اللهيب
و بالسيوف قد فـرَوا جسـمَ السليـب
فــي كــربــلاء سـفـكــوا دمـانـا
و بـالـخـطــوب و الأسـى رمـانـا
* * *
فـي كربلا ذبحـاً لقـد مـات الحسين
قـد حـرمـوه ظـامئـاً مـاء الـمـعـيـن
لقـد بـرى كـريمَـهُ الشـمـرُ اللعـيـن
و الـلـــؤمـــــاء سـلـبـوا نـسـانـا
و بـالـخـطــوب و الأسـى رمـانـا
* * *
مـا إن تـذكـرتُ مـصـائـب كـربـلاء
يشـتـدُّ حزنـي لـمـصـابِ النـبـــلاء
فـأنـت بـعـدي سـتُـصـابُ بالبــلاء
ســمٌّ نــقــيـــع يـابُـنــي كــلانـا
و بـالـخـطــوب و الأسـى رمـانـا
* * *
بأبـي الـمـولـى الرضـا مـاتَ شهيـد
و لـهُ أخـتٌ أتـتْ تـطـوي البـعـيــد
مُـذ وصلـتْ قـمـًّا رأتْ خطـباً شديـد
مـاتَ الحـبيـب مُـظـهراً برهـانـا
و بـالـخـطــوب و الأسـى رمـانـا
* * *
صـرخـتْ مُـذ سمِعـت مـات الإمــام
كـأنها قـالـت علـى الـدنيـا السـلام
و زينبُ الطـهر رأت قــوم اللـئــام
مــن الحـسـيـن هشّمـوا الجثمانـا
و بـالـخـطــوب و الأسـى رمـانـا
* * *
و الرأس قـد رأتـه فـي رمـحٍ طـويـل
والجسم مسلوبٌ على الأرضِ جديـل
جـاءت إليـه و الدمـا مـنـه تـسـيـل
فــقــــدّمـــــت جسـمَـه قـربانـا
و بـالـخـطــوب و الأسـى رمـانـا
* * *
زر الذهاب إلى الأعلى