هَـذَا الـوداع يـا عـلـي مـن رؤيـةِ الأحـبــاب
قد أفْـجَعُـونا يـا أبـي بـضـربـة الـمـحــراب
جبريل نادى بالسـمـا رُكـن الهـدى تهـدّمـا
* * *
صاح الحسن يا حسين اظـن مـيـّـت أبــونـــه اللـيــلـه
ظهري انكسر ريت الأجـل يـاخـذنــي كـبـل رحـيـله
كـلـه لـحسـيـن و مـدمـعه مــن غـيـر نحبـه ايسـيـله
ابــونــه عـركـت وجنـتـه مـن الـسّـا يــودع الـعـيـله
قَدْ حرمونا مِـن علـي غــوثــاهُ وا غــوثـــاه
والقصدُ معروفٌ جَلّي عَـــــــــدَاوةً لِـلَّـــــه
مُـذ خضّبـوه بـالـدّمـا رُكـن الهـدى تهـدّمـا
* * *
اللـيــله وداع الـمـرتـضــى و مـلـتـمّـه يـمـه أصحابـه
بـدمـوع او آهــات الـحـزن كـلـهـا تــون لـمــصــابــه
الـجـرّاح أيـّـس مـمـتـحـن مـا يـشـفـى كـال اصـوابــه
ظـل يـحـمـد الـله ويشكره و يـتــوادع مـــن أحـبـابـه
لـقـد دنـا أمـر القـضا سَـيـرحَــلُ الـكـــرّار
آهٍ لفـقــد الـمـرتضـى سَـتَـفــرحُ الأشــــرار
عـيــدٌ لـهـم كـأنّــمـا رُكـن الهـدى تهـدّمـا
* * *
اشحـصّـلـت مـنـها سيّـدي نــاس الـتـعـبـت اويــاهـا
كـل عمـرك اتـحـافـظ علـى تـهـذيـبـهـا بـدنـيــاهـــا
اتـذكّــرهـا يــوم الآخـــره و عـنـهـا تــردّ اعــداهـــا
لاكـنـهـا دايــم حــاقــــده بـمـسـبّـتـــك تـتــبــاهــا
كَمْ عنها دافعتَ الأذَى بِـسـيـفـكَ الـفَـقّــــار
فَسَلّطَـتْ سيفَ الرَّدى تستـوفـي منـك الثار
بقـتـلِكَ الكـفـرُ نَــمـا رُكـن الهـدى تهـدّمـا
* * *
تـطـوي الليـالـي ابـلا أكِــل اتـواسـي اليتـيـم ابجـوعـه
الليــله اليـتـامــه يـا عـلـي يَــم بــابـكـم مـجـمـوعــه
حـسّـت يـا حـيـدر باليـتـم لـمـصـيـبـتــك مـفـجـوعـه
هـالليــله يـا ريـت الفـجـر لا يـنـجــلـي بـطـلــوعـــه
يـا أيـها الفـجـر كفى لا تـفـجـع الأيـتــــام
تـبـكـي اليتامـى أسفا خـانـت بـها الأيـــام
تـبكـي أبـاً قَدْ أنعـمَـا رُكـن الهـدى تهـدّمـا
* * *
زيـنـب لـبـوهـا نــادتــــه حـيّـرنـي بـويـه أمـــــرك
قــاسـيـت آلام اشــكـثـــر و حـيـّـرنـي أكـثر صـبـرك
حـانـت وفـاتـك يـا عـلــي بـاجــر اتـنــام ابـكـبــرك
يـا ريـت روحـي فـدوتــك مـن عمـري ردتـه العمـرك
حَـانَ الفــراقُ يا أبـي جـاءت بـه الأقـــدار
يا حسرتي فكيف بي سَـتَـخـلـو منـك الدّار
و الصّبـرُ قـد تصـرّمـا رُكـن الهـدى تهـدّمـا
* * *
زيـنـب لـبـوهـا اتــودّعــه اتـكـلـه يـا نـور اعـيـونـي
يـا ريـت وافــانـي الأجــل مــن كـبــلك ايـدفـنــونـي
شـنـهو مَصِيـري مـن أظــل بـمـصـايـب اتـبـشـرونــي
وصّـيـت بـيّـه بــو الفـضـل و بـيـه العـده ايفـجعـوني
اولـى مـآسـيـنـا أتَـتْ لَـنَـا بِـنــارِ الـبـــاب
ثـانـي مـآسيـنـا تَلَـت فـجـيعـة الـمـحراب
و الجُـرحُ قَـد تسمَّـمَـا رُكـن الهـدى تهـدّمـا
* * *