هـل دفـنــــوك سـيـدي عـليـّـا
مــا عــرفـــوك قـائــداً وليـّـــا
* * *
فـي اسمـك يـا سيـدي ســرُّ الحـيـاة
ولولا أن اللـهَ قــد سـنَّ الـمـمـــــات
مُذ شـيّـعـوا نعـشَـكَ ظـنـّـوك رُفـات
مــا أدركــــوك أن ستبقـى حيّا
مــا عــرفـــوك قـائــداً وليـّـــا
* * *
يا نبعـةَ الحـبِّ لقـد عـشـتَ دؤوب
بـنـورك الخـلاّبِ نـنـمـو و نــذوب
حاشا ثويتَ في الثرى بل في القلـوب
قــد أسـكـنـوك مُـقـلـةً نــديّــا
مــا عــرفـــوك قـائــداً وليـّـــا
* * *
مـذ خرجـوا بنعشـك الطهـرِ السني
غـدت لـه الحيـطـانُ فخـراً تنحنـي
لك الـجـمــادُ و النـبــاتُ ينـثـنــي
قـد جـهـلـــوك نجمـةَ الثـُّريـا
مــا عــرفـــوك قـائــداً وليـّـــا
* * *
طـوبى لقبـرٍ صـار مثـواكَ الأخـيـر
ظـلَّ مـزاراً للمـلا خـيــرَ مـجـيــر
تـبًّـا لـقــومٍ نـكـروا يـومَ الغـديــر
مــا أنـصـفــوك رابـعـاً سمـيـّـا
مــا عــرفـــوك قـائــداً وليـّـــا
* * *
هـذي المحـاريبُ أسـىً تبكـي دمـاء
بـل هـاهـيَ تبكـيـكَ أرضـاً و سـمـاء
لا أمـلكُ الصـبـرَ أبــي أو الـعـــــزاء
لــم يـرحـمـوك مـرشـداً تـقـيـّا
مــا عــرفـــوك قـائــداً وليـّـــا
* * *
فـها أنـا زينـبُ و الخـطـبُ جـليـل
أبكـي دمـاً وليـلُ أحـزانـي طـويــل
مـن لليـتـامـى مـن لأبنـاء السبـيـل
قــد فــقـــدوك محسنـاً سخيّـا
مــا عــرفـــوك قـائــداً وليـّـــا
* * *
حـاشـا وكـلاّ سيــدي لسـتَ فـقـيـد
لا بـل شهيـدٌ يتلـو قـرآنـاً مـجـيــد
يُـرزقُ حـيـًّا عـنـدَ مــولاه الشهـيـد
قــد بــايـعـوك للنـبـي وصـيّــا
مــا عــرفـــوك قـائــداً وليـّـــا
* * *