إنّـي أنـا بِنْـتُ النَّـبــي الـمـصطفـى الـمـخـتـار
و خَصْمُـكُـم يغـدو أبـي و الـحـاكــم الـجـبّـــار
مــاذا تـقـولــون غـــدا إذا الـحـسـاب قـد بــدا
* * *
اضطَرَّت الزهرا أمّ الحسـن تبـدي سـبـب مـحـنـتـهـا
المسجـد أبـوهـا مـن إجـت و رادت تبـث خطـبـتـهـا
ذكـرت أبـوهـا و حضرتـه اوّنّــت ألــــم ونـّـتـْــهـــا
صَلَّت على الهادي وجرت الْـفَـكــد الأبــو دمـعـتـهـا
قالت سَـمِـعْـتُـم كم أبي ذكَّـــرَكـــم تــكـــــرار
فــاطــمــةُ أمــانـتـــي أوْدَعْـتـُـهـا الأحـــــرار
كان الكـتـابُ شـاهـــدا إذا الـحـسـاب قـد بــدا
* * *
نـادتــهـم آنــا فـاطــمــة اتعـرفـونـي بنت الـهادي
جـم مـرّه وصّـه المصطـفـى اعـلـيـّــه و عـلــى أولادي
اتذكرون أخذ منكـم عـهد ابــخــــمّ او ذاك الــوادي
صافحتوا إيـد الـمـرتضـى و البـيـعـة تـمـّت غـــادي
نادى بصـوتٍ جَهْـوَري حَـيْــدر قـسـيـمُ النّـار
والجـَـنَّـةُ تُـقْـسَـم إلـى مـــن وادَدَ الــكـــــرّار
هـذا الـحـديـثُ أُسْـنِـدا إذا الـحـسـاب قـد بــدا
* * *
يا كـوم شـنهو اللي جرى و اتْـبَـدَّلـت هـالـحـالـــه
ضَيَّعتـوا عهد الـمـصطفـى و طـاوعـتــوا الـمـحتـالـه
انتــوا ادَّعيـتـوا صحبتـه كِلتـوا احنـه مـن ارجـالـه
غـرَّتـكـم الـدِّنـيــه أسف الـدِّنـيــه تــرى مـيـّـالــه
ماذا جـوابُ الـمـعتـدي عـن هــذه الأخــبــــار
بــأَيِّ وجــهٍ يــرتــدي فـي سـاعــةِ الإقْــــرار
وَيْــلٌ لـمـــن تـــــردَّدا إذا الـحـسـاب قـد بــدا
* * *
النـوب الخـليـفـة اسئلتـه عـن إرثـي شـنهو اتـكـول
قـريــة فـدك جـانت إلـي ابعـهـد النّبي الـمـرسـول
اشمعنه أملاكي اتصادرت لا مُــلك و لا مـحــصـــول
بيّـن إلـي شـنـهو السّبـب بـالإرِث عـنـــي اتـحــول
هـل عنـدَكُـم وحيٌ نزل غــيــرَ الــذي قد صــــار
أم تُـبْعـِدونـي مـن أبـي يـا عُـصْـبَــةَ الأشــــرار
ويـلٌ لـخَـصْـمِ أحــمــدا إذا الـحـسـاب قـد بــدا
* * *
كلها الخليفـة آنا اسمعت كـال الـنـبــي ابـهالحـال
مَـنْـوَرِّث فـضــة لا ذهـب لا أرض لا أمـــــــــــوال
و كِـلمـن يتـولّى هالحكـم او يـحـكـم ابـهـالأحـوال
كالت له جـائـر هالحكـم ابـهــذا الـنـبـي مـا كــال
أشكـو إلـى ربِّ الـعُـلا يَـقْـتَــصُّ مـمّـن جــــار
يا ربّي خُذ حقّي و حقّ الـعـتـــرة الأطـــــهـار
بـحـقِّ مــن تـعـبـَّــــدا إذا الـحـسـاب قـد بــدا
* * *
للـبـيـت ردّت و الـدّمـــع يتهـمّـل عـلـى الـخـدّيــن
ردّت و هـيــّه كـاظــمـــه و التـفـت لبـو الحسـنـيـن
تـعـتـب تـكـلّـه شالسّبـب سـاكـت عـن الـطّـاغـيــــن
ابعينك شفت ظلعي انكسر و غـيرك ما عـنـدي امعين
أَغْـضَيْـتَ عن ظُـلامتـي و أنت حـامــي الـجــار
حيـن الأعـادي هــدّدوا قـصـداً لِـحَــرْقِ الـــدّار
للّـهِ أشـكــو الـكَــمَــدا إذا الـحـسـاب قـد بــدا
* * *
كلـها يـبنت الـمـصطـفـى قـدِّري اظـروفـي و صبري
ابقـيد الوصيّـه اتـقـيّـدت و الـصــار خــارج أمــري
كـلّـي النـبـي اصبـر علـى كـلّ اليـصيــر او يـجـري
واللـه يـبنـت العــم رِدِت أفــدي الجـنـابـج عمـري
سَمِعْتُ صَرْخـاتِ الأسى بـأُذنــي كــالأشــفـــار
و الدَّمْعُ من عيني جرى بـالـخـــدِّ كـالـمـــِدْرار
لن يذْهَـبَ الصَّبْـرُ سُدى إذا الـحـسـاب قـد بــدا
* * *