راح الـحـبـيــب حـيـدرٌ ينــادي
خـطـبٌ جـليــل غاب عنا الهادي
* * *
قد رحـلَ عنّـا الحبيبُ المصطفـى
وأظـلـم الكـونُ أســىً وا أسـفــاه
فنـورُ ذا البـدرِ من الدنيا انطفى
فــأظــلـــــــــمَ الكـونُ بالســوادِ
خـطـبٌ جـليــل غاب عنا الهادي
* * *
فهـذه البـضـعـةُ تنعـى وتـقــول
لـقـد فـقـدتُـك أبـاً ثــم رســـول
فهاهـي الناسُ تنـادي في ذهـول
وا أحــمــــــداه ليـتـنـا نـفــادي
خـطـبٌ جـليــل غاب عنا الهادي
* * *
قد كنـتَ لـي ظـلاًّ ألـوذُ بحمـاك
يـاليتنـي يـا أبتـي كنـتُ فــداك
حقًـا ستمـضـي عنـي ثـم لا أراك
يــا مـنــهــــجَ الحــقِّ والرشــادِ
خـطـبٌ جـليــل غاب عنا الهادي
* * *
مـن ذا يـلـومُ إذ أنــادي أبـتـــاه
وا حسرتي من بعدك وا حسرتـاه
سـوفَ أنـادي بعـدك وا محنتـاه
وا أبــتـــــــــاه بـعــدك أنــادي
خـطـبٌ جـليــل غاب عنا الهادي
* * *
سـبـطـاك يبـكـون عليـك بحنيـن
فـأيـنَ نلقـاك تُـرى يـا جـدُّ أيـن
قد أظلمت دنيانا والدمـعُ سخيـن
ألـــــم تـقـــــل أنـتـــــمُ أولادي
خـطـبٌ جـليــل غاب عنا الهادي
* * *
فهاهـو الكـونُ غـريقـاً في الظـلام
وأمنـا تدعـو على الدنيـا السـلام
فـنـحـن لا نـريـد هـاهنـا المقـام
ضـاقــت بـنــــا سـعـةُ البــوادي
خـطـبٌ جـليــل غاب عنا الهادي
* * *
يـا جـدنـا قـد قـلتَ عنـا سنضـام
قـتـلاً وسـمـًّـا ورمـاحــاً وسـهام
فـأيـن مَن يحمينـا من قـومِ اللئام
سـيــأتِــنـــــــا بسيـفـه المـرادي
خـطـبٌ جـليــل غاب عنا الهادي
* * *
زر الذهاب إلى الأعلى