حـــبـيـب أنــــــا الحَـرْبُ بانتِظـاري
حُـبُّ الـحُـسـيـــن قـد سَـلَـب قـراري
* * *
جِئْتُ إليكُــم ناصراً يَبْنَ الرسـول
واللّهِ إنّــي صــادقٌ فيـمـا أقــول
مُنْتَظِــراً كَيْ أَفْدي أبْنـاءَ البتـول
لا أَدْري مــــــــا ليـلي من نهــاري
حُـبُّ الـحُـسـيـــن قـد سَـلَـب قـراري
* * *
قَدْ ذَهَبَتْ أيّامي من تلْكَ السِّنيـن
أدْعو لربّي أفدي مولايَ الحُسين
و ها أنا أحظى بإحدى الحُسْنَييـن
هَـــجَــــرْتُـــهــم مَـوْطِنـــي و داري
حُـبُّ الـحُـسـيـــن قـد سَـلَـب قـراري
* * *
مولايَ قـد جِئْتُ لِمــا دَعَوْتَنــي
فَبِـالشَّهــادة سيّــدي بَـشَّرْتَنــي
فَلَكَ الفَضْــلُ بمـا بِــهِ شَرَّفْتَنــي
بِـنَـهْــجِــــكُــــم أُعْـلِـنُ افـتِـخــاري
حُـبُّ الـحُـسـيـــن قـد سَـلَـب قـراري
* * *
مُذْ سَمِعَتْ زَيْنَبُ قد جاءَ حبيب
يا مَرْحَباً قالت سَـلامي للنّجيب
فانْتَحَبَ حُزْنـاً وجـاءَ مُسْتَجيب
عَــبْـــدٌ أنــــــــا جِـئْتُ باخْتِيــاري
حُـبُّ الـحُـسـيـــن قـد سَـلَـب قـراري
* * *
كَأَنّي يا مَوْلاتي من بعدِ الحُسين
أراكِ ما بَيْـنَ السّبـــايا تُحْمَـلين
في كوفَـةِ الكـرّار عَمْــداً تُضْرَبين
هـذا الـحــديـــث صـــادِقٌ و جـــاري
حُـبُّ الـحُـسـيـــن قـد سَـلَـب قـراري
* * *
فابْتَدَأَ الأعـداءُ حرْبــاً تَسْتَطيــر
وهَبَّت الأنْصـارُ للخَطْبِ الخطير
قَدْ هَــزَّهم حبيبُ يدعــو ويُشير
أنــــــا حـــبـيـب و الوفــا شِعـــاري
حُـبُّ الـحُـسـيـــن قـد سَـلَـب قـراري
* * *
لقد هوى حبيبُ ذو العزْمِ الحديد
أَتـى إليـه السّبْطُ في حُـزْنٍ شـديـد
ينــــادي يا مَوْلايَ إنّـي لسـعـيـد
فــــــــهـــــــــذهِ الحـورُ في جِـواري
حُـبُّ الـحُـسـيـــن قـد سَـلَـب قـراري
* * *
وقد بقى الحُسينُ مَعْدومَ النَّصيـر
منادِيـــاً أيْــنَ حبيبُ و زُهيـــر
يُهْنيكُمُ النَّوْمُ أُنــادي مستَجـيـر
أيـــــن حـبـيــب منـاديـاً شَعـــاري
حُـبُّ الـحُـسـيـــن قـد سَـلَـب قـراري
* * *
زر الذهاب إلى الأعلى