وصية الإمام الحسين
آنـا الحـسيـن اوّصـيـتـي انكتـبـت ابـدمّ الـنـحــر
لـتـنـسـونـي شـيـعـتــي ذكـروا حالـي و غـربتـي
* * *
شيعتي اتمنيت بالطف شفـتـوا حالي ابيوم عاشـر
لا عضـيـد ولا نصيـر و دايـره اعـليـه العـسـاكـــر
انـظـر اعـيـالـي عـطـاشـه بالـمـخيـم و آنـا حايـر
جبـت الاكـبـر مـن الحومه امكطـعيـنـه بالخناجر
جـسـمـه سـابـح بـالدمـه و الـعـظـام امـهـشــمــه
شـنـهـو يطـفـي جمرتـي ذكـروا حالـي و غـربتـي
* * *
مـنّـي القـاسـم استـأذن عايـف اشـمـوعـه و عرسه
فـصّلـت له ثـوب عرسـه كفـن و استـانس ابلبـسه
زفّـتـه بيـض الصـوارم و النـبـل نثـرت امـلبـسـه
انكطـع نعله و راد ايشـدّه من ابعيد اسمعت حسه
ابراسـه صـارت ضـربتـه و امـّـه تـنـطـر جـيّـتـه
صـاح طـفّــوا شـمـعـتــي ذكـروا حالـي و غـربتـي
* * *
راح ابـو فـاضـل يجيـب الـمـاي لعيالي الظـمـايـه
مـلك مـاي النـهر و هـوه ظـامـي او ما ضاك مـايـه
عيـونـي اتـّابـع مسيـره فـجـأه لـن طـاحت الرايه
شـوفـتـه ألـمـت روحـي مـن وكـع حامـي الثـايـه
مـات اخـوي ابـمـصرعـه اجفـوف ايديه امكـطـعه
انـفـكـد حـامــل رايـتـي ذكـروا حالـي و غـربتـي
* * *
و خذت عبداللـه اعلى إيـدي للعده ابحاله شديـده
صحت شوفوا الطفـل هذا من العطش ناشف وريـده
حرمـله النـبـله رسـلـها للطـفـل طـوّكـت جـيــده
شـهك و عيونـه شبحـها مـن الألم ظـل يفرك إيده
النـبــله كـصـت ركبـتـه مـرد كـلبـي ابشـهـكـتـه
و الحجـر صـك جبـهتـي ذكـروا حالـي و غـربتـي
* * *
وحدي كابلت الأعادي من الظـمه ما شـوف دربـي
النبل مثل المطـر ينزل و على اخيامي اعيوني تربي
سهم الـمـثـلث ضهـدني اويـاه طـلـع ثلثـين كـلبـي
طـحـت هـاوي مـن جـوادي سلـمـت امـري الـربـي
طـلع مـن ظهري السـهـم و كلبـي ويــاه انـجـسـم
صعـبـه صـارت طـيحتي ذكـروا حالـي و غـربتـي
* * *
شيعتي وجاني الضبابي اتربع ابثكله اعلى صدري
مكـن السيف ابركبتي و ظـل يكص اعروك نحـري
و العطـش يسعر ابجبدي ابحالتـي بس الله يـدري
و انمـرد كلبي على اختي زينب انضـربت ابكتري
و عزل راسي من الجسـد و اعـظـم اعـلـيـه و أشـد
يـمّـي تـصـرخ عـيـلـتـي ذكـروا حالـي و غـربتـي
* * *
سلبـونـي كـل اهـدومـي و حركـوا اخيـام الفواطـم
و جاني بجدل كطع صبعي و اخذ من ايدي الخاتم
اجـفـوفـي الجـمّـال كصـها ما رعى حالـي الظـالم
ابخيـلـهم طحنـوا اعـظـامـي ما بكالي عظـم سالـم
داست ابصدري الخيـول كـامـت اعـلـيــه تـجـول
ابـشـمـس تـركـوا جثتي ذكـروا حالـي و غـربتـي
* * *